مقالات
إنتفاضة القدس، وعجز المحتل
بقلم/ عطا أبو رزق
انتفاضة القدس في باب العامود وباحات المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، حشرت ترسانة الاحتلال العسكرية في الزاوية، وحققت الرواية الفلسطينية اختراقاً جديداً ومؤثراً في عقل وقلب كل ضمير حي في هذا العالم، ووقفوا معنا بالصوت والصورة برلمانيين وفنانيين وكتاب واكاديمين ومنظمات حقوقية، ومتضامنين كثر من كل دول العالم ووو الخ ومارسوا ضغطاً على الاحتلال والإدارة الأمريكية لوقف الممارسات القمعية والعنصرية ضد ابناء شعبنا، وفاقمت هذه الانتفاضة من أزمة نتنياهو العاجز للمرة الرابعة عن تشكيل حكومة يمنية، حتى بدعم الإخواني منصور عباس، وزادت من حرج حكومات التطبيع مما دفع البعض منها استنكار وشجب ما تقوم به دولة الاحتلال، ومطالبته بوقف ممارساته القمعية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني والالتزام بالقانون الدولي في التعامل مع شعب محتل ومع املاكة وارضه.
قلب المعادلة سيفقدنا الكثير وسيعيد زمام المبادرة للإحتلال وسيحرر الترسانة التي حشرتها انتفاضة القدس في الزاوية كما أشرنا لها سابقاً، ويجعلها تعربد، نكون عندها نحن الضحايا، وسيبرر الاحتلال وأعوانه وداعميه من امريكا وغيرها الاسطوانة التي اعتدنا على سماعها - من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها - وأننا نحن من يمارس الإرهاب وليس دولة الاحتلال.
نؤمن أن لا ثورة تكون على المقاس ومرسومة بالورقة والقلم لكن كلما كان هناك استفادة من العبر والدروس السابقة وأقل كمية أخطاء كلما كانت مكاسبنا اكثر وخسائرنا اقل وتراكم المكاسب سيغير حتماً في واقعنا بشكل إيجابي اكبر.
لا تجعلونا نضل الطريق مرة أخرى، لأننا لسنا جيشين ندين نمتلك نفس الامكانيات والقدرات متصارعين في ساحة معركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق